بيان حول أحداث الحرم النبوى الشريف

بيان حول أحداث الحرم النبوى الشريف
في الزمن الذي يحاول العالم بأكمله أن يندد بالطائفية بجميع أشكالها حفاظاً على الاستقرار والأمن العالمي، وفي الدولة التي ترفع شعار الإسلام, وتطبق شرع الله تعالى يفاجئ العالم الإسلامي بما جرى من احداث مريعة لا تتحملها القلوب لما فيها من هتك لمقام النبي الأكرم وأهل بيته، والاعتداء على أعراض المسلمين من النساء بالشتم والضرب بجوار البقيع الغرقد بعد أن قمن بالاعتراض على تصويرهن من قبل رجال «هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» ذات التوجه التكفيري المتطرف وما شعرن إلا بالحجارة والعصي تنهال عليهن وأبشع الالفاظ توجه إليهن بدون أي ضابط ديني أو أخلاقي. ولم تقف الأمور عند هذا فحسب بل قام جمع غفير من قبل المتطرفين الذين يكفرون الشيعة وبحماية من قبل رجال الأمن بضرب زائري رسول الله بالعصي وطعنهم بالسكاكين مما نتج عن ذلك جرح العشرات في طليعتهم حجة الإسلام والمسلمين الشيخ جواد الحضري حيث أصيب بطعنتين في الظهر وهو راجع من زيارة أئمة البقيع، وبدل أن تقوم السلطة باعتقال الجناة قامت باعتقال بعض المؤمنين المعتدى عليهم.
ومن الجدير بالإشارة الى أن هذه الاعتداءات ليست بجديدة بل هي موجودة على مر السنين الماضية إلا أنها لا تظهر للعلن حيث أن الجهة الدينية التي تسيطر على هذه المواقع الدينية كمسجد النبي والبقيع وشهداء أحد والمساجد الأثرية تتعامل مع حجاج بيت الله بأقسى وأشد انواع المعاملة التي لا يوجد فيها أي مراعاة لمشاعر المسلمين وكرامتهم.
إن كل هذه التصرفات ليست بالجديدة بل هذا ما يحدث في كل عام من أعوام الحج حيث تصادر كتب الزيارات من ايادي الزائرين ويعتقل البعض وتلفق له الاتهامات السياسية والعقائدية ويواجه باقسى مواجهة, وتوجه اليه الألفاظ النابية كرافضي/ومشرك/وكافر/وزنديق/وفاجر. ثم يقوم المتهم بالإقرار على شيء لم يقم به تحت الضغوط وتلصق الاتهامات الباطلة به.
أما بالنسبة لما جرى في البقيع وما يتلوه من تداعيات وردود فعل في المدينة المنورة أو في المنطقة الشرقية وبالتحديد القطيف والأحساء فإننا نحمل الحكومة السعودية المسؤولية كاملاً عن ذلك.
كما نطالب وزارة الداخلية والسلطات القضائية بأن يقوموا بدورهم تجاه المواطنين الشيعة وأن يكونوا منصفين معهم وبدون أي تحيز الى جانب هؤلاء المجرمين كما هو العادة في هذه المؤسسات حينما يكون أحد الاطراف من محبي أهل البيت .
ختاماً: نسأل الله تعالى أن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل الذين نزفت دمائهم في حب رسول الله وآل بيته الأطهار، كما نسأل الباري عز وجل أن يعجل في فرج إخواننا المعتقلين إنه سميع مجيب.

موضوع حلووووووووواووووووووووى

سلمت يداك

» موقع هديه للحجاج و العتمرين البث المباشر من الحرم المكي
» برنامج أحداث النهاية - الشيخ محمد حسان
» عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب
» برنامج موسوعة الحديث النبوي الشريف
» السيرة النبوية عرض وقائع وتحليل أحداث للصلابي كتاب الكتروني رائع