شوبير عايز اية ؟

أسلوب رخيص ومبتذل استخدمه أحمد شوبير في برنامجه الكرة مع شوبير، هكذا سقط شوبير وسقط معه الإعلام إلى أدني مستوى له، هاجم شوبير جمهور الأهلي بصفة عامة ومجموعة ألتراس أهلاوي بصفة خاصة.
لم يهاجم شوبير أي ألتراس آخر من ألتراس زملكاوي وألتراس إسماعيلاوي أو غيرهم، فقط خص شوبير ألتراس أهلاوي وعمم اتهاماته لهم جميعا دون استثناء، اتهمهم بأنهم مدمني مخدرات ومنحرفين أخلاقيا وشواذ جنسيا وأنهم تجار مخدرات وأنهم يتخذون جيفارا مثلا أعلى لهم ولذلك فهم شيوعيين وماركسيين ولا يعرفون شيئا عن الإسلام، وأنهم خطر على المجتمع المصري بل إنهم خطر على الأمن القومي لمصر، بالإضافة إلى أن هؤلاء الألتراس يخططون لخروج مصر من كأس العالم انتقاما من شحاتة لأنه أشرك الحضري.

يا الله كل هذه الجرائم وكل هذه التهم وكل هذه الأعمال سوف يقوم بها خمسة أو عشرة أشخاص، هل من المعقول أن يقوم خمسة شباب من المدمنين والمنحرفين وتجار المخدرات بكل هذه الأعمال التي تعرض دولة مصر للخطر؟، كيف يحدث ذلك يا شوبير؟!، هل هؤلاء ليسوا من جنس البشر؟!، أم أنهم سوبر مان؟!، أم أنهم يمتلكون قدرات خارقة تفوق قدرات جمهورية مصر العربية؟!.

حاول شوبير بكل الأساليب المبتذلة، وبأساليب لا علاقة لها بالإعلام ولا علاقة لها بالرياضة ولا علاقة لها بالقيم والمبادئ والأخلاقيات، فقط أسلوب فرش الملاية، لا أجد تعبيرا آخر يعبر عن الأسلوب الذي استخدمه شوبير في الهجوم على جماهير الأهلي متمثلة في مجموعة الألتراس.

أحضر شوبير مجموعة من الصور لبعض الشباب والفتيات وقال أنهم أعضاء في ألتراس أهلاوي ووضع خطا أسود على عيونهم وكأنهم مجرمين، لا ندري إن كانت تلك الصور تخص أعضاء من الألتراس، ربما، وربما بعض منها صحيح وبعضها ملفق، وربما كلها ملفقة، ولكن لنفترض على أسوأ الفروض أنها كلها صحيحة وتخص بعض من أعضاء ألتراس أهلاوي وأنهم أولاد ناس كما قال شوبير، فهل رسالة الإعلام هي فضح الشباب المصري والفتيات المصريات على شاشات الفضائيات يا كابتن شوبير؟، هل هذا هو الإعلام المحترم الذي تدعي أنك أحد أفراده؟، أم أن هذا هو أسلوب فرش الملاية؟.

ما فعله أحمد شوبير لا علاقة له بالدين ولا بالتقاليد ولا بالقيم ولا بالمبادئ، لو كان هدف شوبير المحافظة على هؤلاء الشباب والفتيات لكان قد اتصل بأهالي هؤلاء سرا فهو كما يقول يعرفهم بالاسم، ولكن الفضائح التي أثارها شوبير متعمدة والهدف منها هو استنفار الأمن ضد هؤلاء لأنهم جمهور الأهلي ولأنهم السلاح القوي للنادي الأهلي، وشوبير وزاهر وفرقتهم في اتحاد الكرة يريدون هدم الأهلي، يريدون أن تنقلب جماهير الأهلي على إدارة الأهلي انتقاما من إدارة الأهلي التي حرمتهم من وليمة البث الفضائي الذي كان يعود عليهم بالملايين، فالدوري المصري تم بيعه مع كأس مصر مع مباريات المنتخب بثلاثة ملايين جنيه منذ ثلاث سنوات، في الوقت نفسه قامت إدارة الأهلي ببيع 15 مباراة فقط للأهلي بـ 8 مليون جنيه منذ ثلاث سنوات، أكثر من 270 مباراة تم بيعها لـ 5 قنوات فضائية بمبلغ إجمالي 15 مليون جنيه، وإدارة الأهلي باعت 15 مباراة فقط بـ 8 مليون جنيه.

من هنا أوجه تحية شكر وتقدير للدكتور ياسر أيوب رغم تحفظي واعتراضي على بعض آرائه، ولكنه اليوم لم ينجرف وراء شوبير لأن ياسر أيوب إعلامي يعرف قيمة الكلمة، وبدأ يوضح للرأي العام ولكل المشاهدين أن من تحدث عنهم شوبير لا يزيد عددهم عن 10 أشخاص، وأن ألتراس الزملكاوي والإسماعيلاوي وغيرهم يوجد بينهم أيضا من يتعاطى المخدرات أو المسكرات، وأوضح أيوب أن متعاطي المخدرات موجودين في كل مكان في الجامعات والشركات والمصانع والمدارس وأن الأمر لا يقتصر على جمهور الأهلي فقط أو ألتراس أهلاوي فقط.

لم يستطع شوبير أن يعترض على كلام دكتور ياسر أيوب لأنه كلام منطقي وواقعي ولكن رغم كل ذلك حاول شوبير أن يدافع عن نفسه بأنه يخاف على باقي أعضاء الألتراس من هؤلاء العشرة الخمسة عشرة فردا الذي يراهم شوبير خطرا على الأمن القومي لمصر وخطر على منتخب مصر.

شوبير قال أن هؤلاء يضعون صورة جيفارا الشيوعي الملحد واعتبر شوبير أن هؤلاء الألتراس لا يعرفون شيئا عن دينهم ولا يؤدون فرائض الصلاة والدليل أنهم يضعون صورة جيفارا على فانلاتهم، ولا يعرف شوبير أن جيفارا رمزا للثورة وللثوار، ليس هذا فقط بل تطرق شوبير أن هؤلاء يتخذون صورة تشبه الشيطان رمزا لهم ولا يدرك شوبير أن ما يقصده هؤلاء هو الشياطين الحمر تلك العبارة التاريخية التي يصف بها الإعلام لاعبي الأهلي، ليس هذا فقط بل إن شوبير اتهم هؤلاء بأنهم نازيين لأنهم يضعون شعار النازية على أعلامهم ولوحاتهم، ولا يعرف شوبير أو ربما يعرف ولكنه يتظاهر بأنه لا يعرف أن هؤلاء وضعوا شعار النازية عندما وصفهم السيد ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك الأسبق بأنهم مجموعة من النازيين المتطرفين عندما سبوا اللاعب شيكابالا، فقام هؤلاء بوضع شعار النازية من باب التهكم أو المزاح.

سمعنا اليوم أنه تم القبض على بعض أفراد ألتراس الأهلاوي وألتراس الزملكاوي، فما معنى هذا؟، هل الحملة التي قادها شوبير بناء على تعليمات من الأمن لتغطية القبض على هؤلاء وتبرير القبض عليهم؟.

إلى جماهير الأهلي، آن الأوان للرد على شوبير وبقوة، والمطلوب هو مقاطعة كل الشركات التي تعلن عن منتجاتها في قناة الحياة بصفة عامة وليس برنامج شوبير فقط، إما أن تتوقف تلك الشركات عن الإعلان في قناة الحياة، أو أن قناة الحياة تفسخ عقدها مع شوبير، وأعتقد أن 40 مليون مصري على الأقل يمكنهم إسقاط أي شركة لا تحترم جمهور الأهلي وتتعامل مع قناة الحياة التي تسمح لشوبير أن يهين جماهير الأهلي ويتهمهم بأنهم مدمني مخدرات وأنهم منحلين أخلاقيا وتجار مخدرات وشواذ جنسيا وخطر على الأمن القومي .. إلخ.

على جماهير الأهلي أن تتخذ موقفا عمليا بمقاطعة تلك الشركات حتى يكون هذا درسا قاسيا لكل من تسول له نفسه الإساءة للأهلي أو لجماهير الأهلي، لن ننتظر إدارة الأهلي لكي تدافع عنا، لسنا قلة ولسنا من الضعف حتى لا نستطيع أن نرد بشكل حضاري ومحترم وهو حق مكفول للجميع برفض التعامل مع كل من يساهم في الإساءة لجماهير الأهلي، وللعلم هناك كثير من جماهير الزمالك تريد أن تتضامن مع جماهير الأهلي، فأهلا بهم جميعا ولكن التضامن يجب أن يكون عمليا وأن يظهر نتيجة التضامن بقوة.

أيضا يجب أن ترد جماهير الأهلي على شوبير وتملأ إستاد القاهرة لأن شوبير لا يريد لجماهير الأهلي أن تزحف خلف فريقها، لأنه لو لم تذهب الجماهير تضامنا مع زملائهم الذين تم القبض عليهم أو كنوع من التعبير عن رفضهم لموقف إدارة الأهلي هنا سيكون شوبير نجح في خطته، وهذا هو المطلوب من شوبير وزاهر واتحاد الكرة، يريدون أن تنقلب جماهير الأهلي على إدارة الأهلي، لن تكون جماهير الأهلي سيفا على رقبة النادي الأهلي خاصة في مباراة القمة.