في تجربة سينمائية مثيرة ورائدة من نوعها، قام مسؤولو أحد مراكز الترفيه في وسط العاصمة البريطانية، لندن، يوم أمس بتحويل أحد حمامات السباحة الموجودة هناك إلى ما هو أشبه بالمحيط الأطلنطي من حيث الأجواء والظروف المناخية،
وذلك كبدعة غير مسبوقة كي يتمكن رواد المكان من معايشة الأجواء نفسها التي خاضها ركاب سفينة تايتنيك العملاقة خلال حادثة تحطمها الشهيرة في عام 1912 بوسط مياه المحيط !!
وقالت تقارير صحافية بريطانية إن الجمهور الذي حضر هذا العرض السينمائي الفريد قد حرصوا خلال حضورهم لهذا العرض المثير أن يقوموا بارتداء أزياء فيكتورية، وشاهدوا الفيلم من قوارب نجاة أثناء عرض سينمائي شديد النقاء من أجل الاحتفال بموسم الأوسكار لعام 2009.
ولم يكتف منظمو هذا العرض بذلك، بل حرصوا في الوقت ذاته على إضفاء كل ما هو ذو صلة بأجواء أعالي البحار التي عايشها ركاب السفينة المنكوبة، وقاموا بملء حمام السباحة بكتل ثلجية تشبه الجبال الجليدية.
ونقلت صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن ريتشارد جاكمان، رئيس فريق رعاة هذا الحدث قبل بدئه بقليل :" سوف يكون ذلك عرضا ً غير مسبوق لفيلم تايتنيك ! –
فالمزج ما بين إثارة وواقعية مشاهدة الأفلام بجودة تقنية عالية وبين وضعية حمام السباحة الفريدة أمر من شأنه أن يشعر مشاهدي الفيلم وكأنهم مشاركون بالفعل في الفيلم. وتلك هي الطريقة النموذجية للدخول في أجواء موسم حفل توزيع جوائز الأوسكار قبيل حفل توزيع جوائز الأكاديمية السنوي رقم 81 ".
وأشارت الصحيفة إلى أن فيلم تايتنيك وهو من إنتاج عام 1997 وقام بإخراجه المخرج الشهير جيمس كاميرون، لا يزال يتصدر قائمة الأفلام الأعلى تحقيقا للأرباح على مر العصور، حيث بلغت القيمة الإجمالية لمبيعات التذاكر الخاصة به في جميع أرجاء العالم نحو 1.8 مليار دولار أميركي.
كما أنه كان نقطة إنطلاق حقيقية للنجمين ليونارد دي كابريو وكيت وينسليت عندما قاما بدوري الحبيبين جاك وروز. وسبق للفيلم أن فاز بـ 11 جائزة من جوائز الأكاديمية