لا شك بأنّ المشاركة في برنامج "ستار أكاديمي" باتت حلماً يراود مخيلة عدد لا يحصى من الشباب العربي كونه أضحى الوسيلة الأسرع للوصول إلى النجومية وتحقيق الشهرة...
لهذا نشهد، موسماً بعد موسم، إقبالاً غريباً وليس مستهجناً من قبل حشد كبير من أبناء الوطن العربي الطامحين والحالمين.
ومع انطلاق كل موسم، تتوجه الأنظار نحو المشتركين الجدد الذين يقوم معدّو البرنامج بإجراء ريبورتاجات خاصة حولهم تظهر بوضوح كيفية حياتهم، دراساتهم، هواياتهم وأيضاً منازلهم وقصورهم!
نعم، بتنا مع كل موسم جديد من البرنامج ننتظر هذه الريبورتاجات لنأخذ فكرة عن القصور والفيللات التي يقطنها المرشّحون والمرشّحات لنيل اللقب.
لذا لم نتفاجأ هذا العام عندما تعرّفنا مثلاً إلى المشتركة التي تسكن قصراً ضخماً خصّص لها والدها بداخله قاعة للرقص، بينما يفخر "جغل" الأكاديمية بشركات والده وسياراته الباهظة الثمن وعلاقاته النسائية المتعددة، ناهيك عن المشترك الذي يعمد مع أهله على تشييد الفندق الجديد للعائلة...
بينما لم نجد أحدهم ينتمي إلى الطبقة المتوسطة على الأقل! فهل بات تحقيق النجومية رهناً بالأرصدة المالية؟ وإذا ما أصبحت الثروات من شروط الاشتراك الفعلية فعلامَ ستتوقف إذاً نتائج التصويت الحتمية؟
لن يقنعنا أحد أنّ فقيراً ما لم يتقدّم إلى البرنامج، ولن نصدّق أبداً أنّ مواهب الفقراء أقل من أترابهم الأغنياء...
وليعلم القيّمون على إدارة البرنامج أنّهم لن يستطيعوا منعنا من مد جسور شكوكنا بمصداقية النتائج التي على ما يبدو سيتحكّم بها حجم الثراء حتى لو حاولوا "زغزغة" عيوننا و"دغدغة" مشاعرنا وليسمحوا لنا... فلسنا أغبياء!