قال الرئيس المصري حسني مبارك إن الشعب الفلسطيني والعالمين العربي والاسلامي لايحتملون المزيد من انتظار سلام قد لايجيئ، وان الوضع في الشرق الأوسط بات منذرا بالخطر والانفجار أكثر من أي وقت مضى.
وأضاف مبارك في كلمته التي القاها في افتتاح المؤتمر الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة الذي بدأ اعماله يوم 2 مارس/آذار في شرم الشيخ قائلاً أن نجاح عملية الإعمار لايعتمد فقط على توفير التمويل اللازم ، ولكن يعتمد أيضا على التوصل لتهدئة.
وأشار الرئيس المصري الى أن بلاده دعت لمؤتمر إعادة إعمار غزة تأكيدًا لحقيقة ان قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي المحتلة ويشكل مع الضفة الغربية مشروع الدولة المستقلة وحلم الشعب الفلسطيني وهدف عملية السلام.
وأكد مبارك في كلمته التي القاها في افتتاح المؤتمر الدولي للمانحين لإعادة إعمار قطاع غزة على الدعم المصري لجهود التهدئة باعتبارها مطلباً اساسياً لاستكمال باقي عناصر المبادرة المصرية وتأمين فتح معابر غزة ورفع الحصار وتحقيق الوفاق الوطني ، ضمانا لتسهيل اعادة الاعمار بالسرعة التي يتطلبها الموقف.
وأشار مبارك الى موقف بلاده الثابت تجاه الشعب الفلسطيني والوقوف بجانبه واستمرار الدور المصري إزاء القضية الفلسطينية، والقضايا العربية الأخري، ومطالبة المجتمع الدولي بالوفاء بالتزاماته تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته، والتكاتف لإعادة إعمار غزة، وإزالة آثار العدوان الإسرائيلي. وقال في ذلك:" الشعب الفلسطيني يحتاج لجهود الإغاثة لكنه يظل في حاجة أشد لمساندة سياسية شجاعة".
كما نوه الرئيس المصري بأن السبيل الوحيد لاستقرار الوضع في الشرق الأوسط هو إحياء عملية السلام، وقيام الدولة الفلسطينية، وعدم الاكتفاء بإعادة الإعمار، وضرورة الربط بين المسارين الاقتصادي والسياسي في التعامل العربي والدولي مع القضية الفلسطينية. حيث قال :" اعادة اعمار غزة ليس نهاية المطاف، والسلام العادل هو السبيل لضمان عدم هدم مايتم إصلاحه". وأضاف " ندعو الحكومة الاسرائيلية الجديدة للتجاوب مع المبادرة العربية".
بدوره عبر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن تضامن بلاده مع الشعب الفلسطيني الذي قال انه "عانى الكثير". كما تعهد الرئيس الفرنسي بتمويل بناء مستشفى في غزة وقال ان 9 طائرات فرنسية محملة بالمساعدات قد وصلت الى الاراضي الفلسطينية.
وتوجه ساركوزي بلهجة حادة الى حركة حماس وقال " ان ارادت حماس ان تكون محترمة فعليها أن تقدم موقفا محترما". وتمنى أن تكون سنة 2009 سنة للسلام وقال "انتظرنا الكثير من الوقت وهذا ليس بصالحنا".
كما دعا ساركوزي الى عقد قمة في اوروبا على 3 مراحل لحل الصراع العربي الاسرائيلي.